لو كانت هُناك مُشكلة وحيدة تُزعج أصحاب هواتف سامسونج الأخيرة، منذ جالكسي إس 6 وما بعد، هي الأداء الأقل من المطلوب لتعدد المهام، وسببه أسلوب إدارة الذاكرة الذي يتضمن المُبالغة في قتل المهام العاملة في الخلفية.
هذا يعني أن العودة إلى تطبيق تم فتحه قبل قليل، تؤدي إلى إعادة تحميل معلومات الصفحة من جديد، في حين أنك وفي الهواتف الأُخرى تحصل على صفحة التطبيق حيث تركتها مُباشرةً ودون أي انتظار على فرض أنه لم يمضِ وقت طويل جدًا على فتح التطبيق.
لكن هاتفي سامسونج الأخيران “نوت 5” و “جالكسي إس 6 إيدج+” يمتلكان 4 غيغابايت من الذاكرة العشوائية، لهذا تأمّل الكثيرون بأن تكون الشركة قد خففت من حدّة أسلوب إدارة الذاكرة بشكل يُصبح معه تعدد المهام أكثر سلاسة … صح؟ خطأ!
المشكلة ما زالت موجودة، وقد نشر موقع Android Police مقطع فيديو يُقارن فيه أداء تعدد المهام والانتقال بين التطبيقات المفتوحة ما بين هاتفي “نيكسوس 6” و “إس 6 إيدج+”. مع العلم بأن هاتف سامسونج لا يمتلك قدرًا أكبر من الذاكرة العشوائية فحسب، بل جيلًا أحدث وأعلى سرعة منها، ومُعالجًا أسرع.
في الفيديو التالي تم فتح نفس التطبيقات للمرّة الأولى واختيار موضع مُعيّن في كل تطبيق، ورغم أن هاتف سامسونج كان أسرع في فتح التطبيقات أوّل مرّة، إلّا أن هاتف نيكسوس 6 كان أسرع لدى فتح التطبيقات للمرّة الثانية، في حين كانت هُناك فترة تحميل قصيرة لدى فتح كُل تطبيق للمرّة الثانية على “إس 6 إيدج+”، وقد ذكر الموقع بأن المشكلة موجودة أيضًا على هاتف “نوت 5”:
سامسونج لم تتحدث بشكل رسمي عن سبب تبنّي هذا الأسلوب في إدارة الذاكرة، لهذا فالتكهّنات تقول بأن سامسونج تلجأ لذلك إمّا لأن واجهتها ما زالت ثقيلة بما فيه الكفاية رغم تحسينها مؤخرًا، مما يُجبر الشركة على ذلك كي تُحافظ على سلاسة واجهات TouchWiz، وبين من يقول بأن السبب هو لتوفير استهلاك البطارية.
نتمنى أن تقوم سامسونج بحل هذه المشكلة لأن هذا أمر مُحبِط لمن اشترى هاتفًا مُرتفع الثمن يحتوي على عتاد متطوّر مثل العتاد الموجود في الهواتف البارزة من سامسونج.
Fady Samy
فادي سامي : من مصر, اهتمامي وحبي لتدوين هو ما جعلني أستمر ليس فقط لتقديم المواضيع بل أيضا لمساعدة الأشخاص المبتدئين ، كما كنت سابقا إلا أني لم أجد من يساعدني ! مع ذلك كافحة وواضبة على ما أحبه من عمل لأصل إلى ما أريده ، ليس كمستقبل لكن كهدف حققته ,لدي إهتمامات اخرى منها الرياضة ، ألعاب الفيديو ، والتصميم بحد ذاته ومدونة محترف التكنولوجبا تعبر عما أهواه .